إنْ كُنْتَ حَبيبي ساعدني كي أرحلَ عَنك
أو كنتَ طبيبي ساعدني كي أشفى منك
لو أني أعرفُ أنّ الحبَّ خطيرٌ جداً ما أحْبَبْت
لو أنّي أعرفُ أنّ البحرَ عميقٌ جداً ما أبْحَرْت
لو أنّي أعرفُ خاتِمَتي ما كنتُ بَدَأْت
... اشتَقْتُ إليك ...
اشتقتُ إليكَ فعلّمني ألا أشتاق
علِّمْني كيفَ أقُصُّ جُذورَ هواكَ مِنَ الأعماق
علّمني كيفَ تموتُ الدمعةُ في الأحداق
علّمني كيفَ يموتُ الحُبُّ وتنتحرُ الأشواق
فأنا مِنْ بَعْدِكَ باقٍ كـَ كِتابٍ مقطوع الأوراق
يا مَنْ صَوّرْتَ لِيَ الدنيا كـَ قصيدةِ شعرٍ
وزرعتَ جراحكَ في صدري وأخذتَ الصبر
إن كنتَ نبياً خلّصني من هذا السحر
من هذا الكفر حبك كـَ الكفر فطهّرني مِنْ هذا الكفر
إنَْ كنتُ أعِزّ عليك فخذ بيديَّ
فأنا عاشقٌ من رأسي حتى قدمي
لو أني أعرفُ أنّ الحُبَّ خطيرٌ جداً
ما أحببت
لو أني أعرفُ خاتمتي ما كنت بدأت
يا كلَّ الحاضرِ والماضي
يا عُمْر العمر
هل تسمعُ صَوْتي القادم من أعماقِ البحر
الموجُ الأزرقُ في عينيكَ يناديني نحوَ الأعمق
وأنا ما عندي تجربةٌ في الحُبِّ
ولاعندي زورق
إني أتنفسُ تحتَ الماء
إني أغرق ... أغرق ... أغرق ...!