قائد الجيش اللبناني يبدي قلقه حيال الوضع السائد في البلاد
بيروت- أعرب قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في مقابلة نشرت السبت عن (قلقه) حيال تداعيات احتمال توجيه الاتهام الى حزب الله في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري من قبل المحكمة الخاصة بلبنان.
وقال قهوجي في مقابلة مع صحيفة النهار الواسعة الانتشار “انا قلق ولست خائفا”.
وأوضح أن القلق يعطينا الحافز كي نظل على جهوزية تامة 24 ساعة. اما الخوف فيشلنا عن العمل. لقد ضاعفنا في الآونة الاخيرة وتيرة عملنا واستعدادنا. والضباط والعسكر يعيشون هذا الجو القلق ولذلك صارت الجهوزية شبه كاملة ميدانيا للتدخل في اسرع وقت واينما كان لحظة وقوع اي توتر داخلي”.
واضاف قائد الجيش اللبناني “اقول للجميع ممنوع المس بالامن. وقد ابلغنا الاطراف المعنيين (..) ان الجيش سيكون حاسما جدا مع اي توتر امني في كل المناطق وخصوصا المناطق المسيحية”.
وقد شهد المسيحيون في لبنان (30% من عدد السكان) ضعف دورهم السياسي على مر السنوات وهم حاليا منقسمون بين معسكر رئيس الوزراء سعد الحريري ومعسكر حزب الله.
واضاف قهوجي “اعددنا ما يكفي من الجيش في قلب بيروت، مع درس كل الاماكن الاخرى التي تشكل المناطق الاكثر حساسية وتعد بمثابة المفاتيح لاي توتر”.
ويشهد لبنان منذ اسابيع جدلا سياسيا حادا بين المعسكرين يتمحور حول هذه المحكمة التي انشاتها الامم المتحدة العام 2007 لمحاكمة قتلة الحريري الذي اغتيل مع 22 شخصا اخرين في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005.
ويعتبر حزب الله ان هذه المحكمة (مسيسة) واستندت في تحقيقها على شهادات زور. واعلن في تموز/ يوليو انه يتوقع صدور قرار ظني عن المحكمة الخاصة بلبنان يتهم (عناصر غير منضبطين) من حزب الله بالوقوف وراء اغتيال رفيق الحريري.
وفي 28 تشرين الاول/ اكتوبر، دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إلى مقاطعة المحكمة، مؤكدا أن كل تعاون مع المحققين الدوليين مساعدة لهم في الاعتداء على المقاومة، التي يمثلها خصوصا حزب الله الذي يحظى بدعم سوريا وايران.
القدس العربي