"عل الكوفية وعل ولولح فيها والله كوفيتنا بترفع الراس فاعتزو فيها " لم يكن يعلم مغني هذه الاغنية انه سيأتي يوم تتحول فيه الكوفية الى موضة عالمية تجتاح كافة المدن فأينما ولّيت وجهك تراها امامك فالشباب يلبسون
عل الكوفية وعل ولولح فيها والله كوفيتنا بترفع الراس فاعتزو فيها " لم يكن يعلم مغني هذه الاغنية انه سيأتي يوم تتحول فيه الكوفية الى موضة عالمية تجتاح كافة المدن فأينما ولّيت وجهك تراها امامك فالشباب يلبسون الكوفية ( الشماغ ) ولكن ليست الاصلية بل تلك التي انتشرت بالوان مختلفة الاحمر، الاصفر، الرمادي، البنفسجي والوان اخرى تستهوي الشباب هذه الموضة انتشرت في العاصمة الاردنية عمان كانتشارها في بقية البلدان وعن سبب تهافت الشباب عليها .. وماذا تعني لهم كان لايلاف لقاءات مع الشباب ومع اصحاب المحلات التي تبيع هذه الكوفيات :.
" موضة مراهقين " هذا ما قالته سمر حمودة بائعة في محل اكسسوارات والتي تبيع هذا النوع من الكوفيات وتقول " يقبل عليها الشباب والفتيات بكثرة خصوصا المراهقين حيث انهم يتبعون كل ما هو جديد في عالم الموضة ". "و ما ان ظهرت الكوفية الملونة في احدى الفيديو الكليبات حتى بدأ الشباب والصبايا بالتهافت على شرائها " ، معتقدة ان هذه الموضة لا تعتبر اعتداء على الكوفية الاصلية .
الالوان تقلل من قيمتها
" الكوفية مش موضة " بهذه الجملة اجابتنا ميس الجبور طالبة في السنة الاخيرة في كلية الاداب حينما سألناها عن موضة الكوفية بالوانها المتعددة وقالت الكوفية رمز عربي وستبقى كذلك ولن يؤثر فيها شيء
لمى ومنى ، طالبتان في كلية ادارة الاعمال في الجامعة الاردنية ، وجدنا عليهما كوفيتين بلون الاصفر والزهري، فسألناهما عن الكوفية الملونة فقالت لمى : "دائما الكوفية مقتصرة على الشباب أكثر من البنات، ولكن مع وجود ألوان مختلفة كان الأمر أكثر رواجا للفتيات في ارتدائها، وفي الماضي كنا نجد تمييزا عندما نرتدي الكوفية البيضاء والسوداء او الحمراء والسوداء أما الان فنشعر بارتياح عند ارتداء الكوفية الملونة "
من جهته يقول عصام الفار الذي يرتدي كوفية بيضاء وسوداء وفوقها كوفية حمراء وسوداء كنت أفضل أن تبقى الكوفية بعيدة من طرحها كموضة لأنها تقلل من قيمتها الرمزية بالنسبة لنا, والغريب أن هذه الموضة أتت من أوروبا وليس من الشرق, واشعر أنني أُستفز من رؤيتها كأي شال آخر. وحتى في أوروبا وأميركا يرتديها بعض الشبان بألوانها الطبيعية والغريب انها عادت الينا بألوان عدة.
موضة عادية
الا ان ختام النابلسي طالبة في كلية العلوم وهي من عشاق الموضة وتواكبها باستمرار رات انها موضة عادية وجاءت مع فصل الشتاء مشيرة الى انها موضة موسمية وستنتهي . وتؤيدها حنان حراسيس حيث قالت هذه الموضة اضافت بريقا لملابس الشتاء واعتقد انها ستنتهي مع انتهائه و لاارى انها تستفز مشاعر احد او تقلل من شأن احد لانها مجرد موضة .
وكانت رؤى خلف مع هذا الرأي فتقول لو دخلتم اي جامعة منذ بداية فصل الشتاء لرايتم معظم الفتيات والشباب يرتدون هذه الكوفية وهم لا يعتبرونها سوى موضة و لاتعني لهم شيئا اخر ، بل هي محاولة للتغيير .
ويوافقها في هذا محمد خليل الذي قال " من جهتي لا أرفض ارتداءها بل أعتبرها كأي موضة أخرى تأتي وتذهب مع نهاية الموسم, كما أن النقوش الموجودة على الكوفية الموضة مختلفة عن الأخرى. "
الطالب محمد المومني تحدث لنا عن ارتدائه للكوفية ( الشماغ ) الاصلية قائلا :" هذه الكوفية هي تراث عربي ولكن ما نراه من تعدد في ألوانها هو مجرد سخافة من البعض لأنهم يسيئون لتراثنا ".
بدوره يقول احمد محمود صاحب محل اكسسوارات " تحتل الكوفية ( الشماغ ) مكاناً مميزاً في موضة هذا الشتاء, يتزين بها عدد كبير من الشبان والشابات لإضفاء بعض الحياة على ملابس الشتاء الغامقة, فتراها بألوان زاهية مختلفة الى جانب الأسود العنصر الأهم في هذه الكوفية. مؤكدا أن عنصر الشابات المراهقات أكثر من يطلب هذه الكوفية بألوانها الزاهية فيما يطلبها الشبان بشكل أقل بقليل .وعن سعرها يقول بان سعرها زهيد وبمتناول الجميع خصوصا ان اكثر من يطلبها هم طلاب الجامعات .
مع تحيات عاشق الغروب