كفر قاسم تلقب ب"مدينة الشهداء" أسست قرية كفر قاسم الحالية في القرن السابع عشر، أي أن عمر البلد يناهز 300 سنة، إلا أن الكثير من المصادر تشير أن مكان البلد لم يكن بورا أو متروكا، إذ يوجد في أنحائها آثار تعود إلى العصر الروماني. بعد الحرب العالمية الأولى، صارت كفر قاسم وسائر أرض فلسطين خاضعة للانتداب البريطاني. في حرب ال48 دخلها الجيش العراقي بقيادة عبد الكريم قاسم، ثم انسحب منها بعد عام تقريبًا وتمّ تسليمها للجيش الأردني. وقد عرفت كفر قاسم بأنها البلدة التي توقف عندها تقدم الجيش الإسرائيلي الذي احتل القرى العربية من ناحية الجنوب خلال حرب 1948، ومن ثم ضمت إلى إسرائيل سنة 1949 بموجب معاهدة رودوس مع الأردن وانسحب منها الجيش الأردني ودخلها الجيش الإسرائيلي دون حرب. وظلت خاضعة للحكم العسكري المباشر حتى سنة 1959م. وتشكّل أول مجلس في البلده سنه 1959 م، وظلت المنافسه سجالا بين العائلات حتى عام 1989 م حيث دخلت الحركه الإسلامية الساحه السياسية فاستلمت زمام وظلت تتنقل من عائلة إلى أخرى حتى فقدت ثقة الناخب في الانتخابات البلدية الأخيرة. ويقف على رأس البلدية اليوم المحامي نادر صرصور بتحالف ضم الكثير من الكتل السياسية والعائلية. وقد شهدت المدينة ثورة عمرانية في الآونة الأخيرة لم تشهدها من قبل. ينتمي إلى كفر قاسم المؤرخ الحاج القيم طه وعضو الكنيست إبراهيم صرصور والشاعر علا عيسى والصحافي مجد صرصور والمؤرخ البروفسور إبراهيم أبو جابر ومؤسس الحركات الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ عبد الله نمر درويش.
مقال تفصيلي :مذبحة كفر قاسم
حدثت هذ المجزرة مساء يوم الاثنين في 29 أكتوبر 1956 والتي قُتل فيها 49 من المدنيين العزل على أيدي حرس الحدود الإسرائيلي حين أعلن نظام منع التجول، وكان الناس حينها في أماكن عملهم خارج القرية، حيث أُقيمت الحواجز العسكرية على مداخل القرية، وانتشرت الدوريات في شوارعها، وتم توقيف كل إنسان عاد في ذلك اليوم إلى بيته وقتله بدم بارد. وقد كشف النقاب فيما بعد عن خطة لترحيل العرب من منطقة المثلث أطلق عليها اسم الخلد. وفي هذا التاريخ من كل عام يحيي أبناء البلدة ذكرى المجزرة وأصبح هذا اليوم عطلة رسمية ويوم حداد على الشهداء.ومن الجدير ذكره أنه تمّ تقديم بعض المسؤولين عن الممذبحة وتمّت تبرئتهم جميعًا إلا واحد حيث غُرّم بقرش واحد.