التقيته بعد عام وكان شديد التعلق بفلسطين وهي حبيبته الساكنة في اعماقه وازداد تعلقا بها بعد ان احب (نجوان ) تلك الطالبة الجامعية المنحازة بعشقها الفطري لفلسطينيتها ولكل من احبها
التقيته بعد عام وكان شديد التعلق بفلسطين وهي حبيبته الساكنة في اعماقه وازداد تعلقا بها بعد ان احب (نجوان ) تلك الطالبة الجامعية المنحازة بعشقها الفطري لفلسطينيتها ولكل من احبها .
هناك في معانقة تاريخية بين الزمان والمكان بلبنان بلاد الارز الدافئة احتضنت لقاءهما الاول مثلما احتوت هم تاريخي للفلسطينين ورسم قلبيهما بعدها خارطة حب وجعه البعد والاحتلال.
يقول مالك اللبناني" 25 عاما" الذي التقيته في احد المعسكرات الشبابية التي شاركت فيها قبل عامين وكان مرحبا جدا بنا حتى اتت اللحظة التي اعرب فيها عن حبه العميق لفلسطين ليست القضية وانما ذات الحب الذي نورت قلبه نجوان.
" مالك " اليوم يشبه مالك الحزين بعد ان قررا الانفصال عن بعضهما وان تبقى قصة الحب التي جمعتهما في ذاكرتهما وفاءا لحب لفلسطين الاكبر الذي يسكنهما منذ وعيا الحياة ، رغم الحدود والحواجز التي بصمت طريقهما الى الزواج .
اما بداية القصة فكانت عندما كانت نجوان طالبة جامعية تشارك في فعالية لجامعة بيروت مع وفد من الطلبة من الجامعات الفلسطينية والتقت مالك هناك ، جذبته بادائها الرائع وحبها الشغوف لوطنها ، لامست عنده حب لفلسطين ووجد عندها متسع لا ن يسع قلبها حب العالم ايضا وحبه ،
الايام كانت قليلة التي جمعتهما ولكنها تبخرت بسرعة وحفرت ودا اعمق وبقي قلبهما معلقابتلك اللحظات ، حتى قررا الارتباط وحاولا تجاوز الاهل بعد ان اقنعاهما رغم المسافات التي تفصل بينهما والحواجز التي كانت تربك الامل بزواجهما .
قررا الخطبة من ثم يسافران للسعودية ويؤمن عمل هناك ويعود الى الاردن وتاتي هي واسرتها ويتزوجا ، جاءت الرياح بما لا تشتهيه السفن وانقضت على حلم لقائهما، فعاد لبنان هو وهي شعرت بانها ان خرجت من فلسطين لن تعود لها .
مرت عراقيل صعبة في طريقهما بين شد وجذب رغم محاولتهما الجادة في طيها الا انها كانت اقوى منهما جميعا وكان الانتظار سيف مسلط على رقابهما بعد ان اشتد الحصار عليهما فقررا بعد اكثر من 3 سنوات ان ينفصلا ويبقى حبهما لفلسطين اكبر منهما جميعا.
اما بشار الطالب الجامعي من طولكرم الذي لا زال يحلم ان يتزوج بفتاة من غزة تعرف عليها عبر الانترنت ويصل الليل بالنهار في التفكير في كيفية الوصول الى غزة واعلان خطبتهما
يقول بشار :" تعرفت قبل مدة على فتاة من غزة عبر الانترنت وهي طالبة جامعية ووجدت انسجاما بيننا واتفاقا مشترك على بعض الاساسيات في الحياة ،وحين سالنا عنها بدت من عائلة محترمة وقررت خطبتها بعد اقناع اهلي بذلك"
وبدا الامر اصعب بكثير ان ارتبط باي فتاة الا غزة خاصة بعد ان اشتد حصارها وقطعت الاوصال بفعل الاحتلال بين غزة والضفة وبسبب الصراع السياسي ، وقد حاولت كل من اعرفه من غزة مساعدتي وحاولت ان ادخل لها بكل الطرق واستعنت بمحامي طلب مبلغا كبير ا لاستطيع الدخول الى هناك لخطبتها ، ويواصل الموضوع ياخذ كل وقتي وتفكيري فالفتاة التي احببتها لم استطع ان اتزوجها وهي لم تستطيع ان تاتي الى الضفة الا بتصريح وهذا يحتاج الى وقت وفي احلك الظروف لا يسمح الا للمرضى فقط .
اما من تزوجوا من غزة فلازالوا يشكون الم البعد والفراق وحياتهم مهددة اليوم اكثر بالانفصال خاصة بعد ان اشتد تضييق الحصار على غزة واغلقت كل المعابر والطرق المؤدية اليها .
عايدة في اوخر العشرينات من عمرها تبدو معاناتها اكبر بكثير وهي لا تمتلك هوية فلسطينية ولم تحظى بلم شمل في غزة بعد ان قدمت من ليبيا مع قدوم السلطة الى غزة ، تتنهد قائلة :" رغم ان خروجي من غزة مستحيل الا انني قررت الارتباط بفلسطينيي يعمل في الامارات جاء قبل عامين الى غزة وارتبطت به رغم كل الصعوبات التي تعترضني وبعد شهر واتفقنا ان يمكث مدة هناك ويعود بعض الوقت الي أنني لا يمكنني الخروج من غزة لافتقادي لهوية فلسطينية وبعد ان سافر للمرة الاولى استمرت مشكلة اغلاق المعبر طويلا والى يومنا هذا وانا انتظر عودته نتواصل عبر الاتصالات والانترنت ولكنه لا يكفي لحياة زوجة وزوج يمعنهما الحصار من ممارسة حياتهما الطبيعية .
لعايدة الفتاة الثلاثينية ايضا قصة اخرى وهي التي تعذبت من الحصار اكثر من مرة وفسخت خطبتها الاولى بعد ان قامت الانتفاضة الثانية وأصبح خروجها من غزة شبه مستحيل لانها لا تملك جواز سفر فلسطيني او هوية واثر ذلك على نفسيتها كثيرا ،
الاف القصص لفلسطينيات وفلسطينيين أعاق الاحتلال اتمام زوجهما وافسد الحصار علاقاتهما و ينتظرون لم شمل ، يجمعهما .
برنامج غزة للصحة النفسية أكد بأن للحصار والإغلاق نتائج خطيرة على الحالة النفسية والاجتماعية للإنسان، مشيرا الى تردي الاوضاع الاجتماعية والنفسية للفلسطينين خاصة ازدياد معدلات الاضطرابات النفسية واشاعة الاكتئاب النفسي والقلق والاضطرابات الجسدية الناجمة عن أسباب نفسية، كذلك حدوث انتكاسات مرضية على نطاق واسع لدى المرضى النفسيين"، مضيفا أن هذه المعاناة النفسية تعكس نفسها مستوى عالٍ من العنف الأسري والعشائري والمجتمعي بشكل عام، ويعزز الشعور بالغضب والنقمة على المجتمع الدولي من عدم تمكنه من التدخل العادل من أجل أجل إحقاق حقوقه المشروعة كشعب وبضمنها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية
مع تحيات عاشق الغروب