أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس، على إعادة اعتقال عايد دودين (44 عاما)، أقدم معتقل إداري في السجون الإسرائيلية، بعد اقل من 40 يوما من الإفراج عنه، وذلك بعد أن أمضى أربع سنوات في سجون الاحتلال، رهن الاعتقال الإداري من دون تهمة أو محاكمة.
ويعتبر دودين الحالة الأولى ضمن حملة "أسرى في خطر" التي أطلقتها مؤسسة الضمير بتاريخ 17-4-2011 والذي يصادف يوم الأسير الفلسطيني، حيث قامت بمتابعة حالته من خلال محامي المؤسسة ورفعت شكوى دولية ضد اعتقاله الإداري.
وأفادت عائلة الأسير دودين، في اتصال هاتفي مع محامي مؤسسة الضمير، بأنه في حوالي الساعة الثانية صباحا، يوم الثلاثاء الموافق 9 أب 2011، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال مكونة من 50 جنديا إسرائيليا، منزل عايد دودين في قريته العليقة قضاء بلدة دورا قرب الخليل، وأمرت جميع أفراد العائلة بالخروج من المنزل، وبدأوا حملة تفتيش وتكسير للمقتنيات وترويع وترهيب للأهالي، بالإضافة إلى ضرب حجارة على منازل العائلة، كما حطم الجنود باب مخزن تابع للمنزل،
كما قام جنود الاحتلال بمصادرة حاسوب محمول وهاتفين نقالين، علما بأنهم لم يبرزوا إذن تفتيش أو أمر اعتقال، ودون إبلاغ الأسير أو أسرته بسبب الاعتقال او الجهة التي سيأخذونه إليها.
مؤسسة الضمير استنكرت اعتقال عايد دودين، وتعتبر إعادة اعتقاله خطوة إسرائيلية لضرب جهود المصالحة، واغتيال لفرحة العائلة، وانتهاك للقانون الدولي الإنساني ولما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة، وتؤكد بأن اعتقال عايد مرة أخرى يأتي بدوافع انتقامية، وتتعهد بدورها بمتابعة قضية عايد دودين، وإعادة إدراجه ضمن حملة أسرى في خطر على كافة المستويات حتى إطلاق سراحه بأسرع وقت.