بيت لحم -رام الله -غزة -معا- افرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الليلة، عن 550 اسيرا فلسطينيا من ضمنهم، اسيران اردنيان وست اسيرات، ضمن المرحلة الثانية من صفقة التبادل مع الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط.
ووصل 41 اسيرا الى قطاع غزة عبر معبر رفح البري في حين وصل اسيران اردنيان عبر معبر الكرامة الى الاردن.
وافرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن باقي الاسرى من سجن عوفر عبر قرية رافات باتجاه مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، وكان في استقبالهم امين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم واعضاء في اللجنة المركزية والتنفيذية، وفصائل فلسطينية واعضاء في المجلس التشريعي، واهالي الاسرى وحشود بالاف من المواطنين الفلسطينيين.
وفي مقر الرئاسة عمت الفرحة اواسط اهالي الاسرى والمواطنين ، وسط الاغاني الشعبية والاهازيج، كما توجه الاسرى المحررون لقراءة الفاتحة على قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات.
والقى الطيب عبد الرحيم كلمة الرئيس، ونقل لهم تحيات الرئيس واكد حرصه على الحضور لولا الالتزمات المرتبط بها خارج الوطن، مؤكدا ان قضية الاسرى على سلم اولويات القيادة الفلسطينية.
وقال "كنا نعيش معاناتكم يوما بيوم وكنا ننقل قضية الاسرى الى كل محفل دولي وعربي، وكنا نعتبر ان العودة للمفاوضات تتطلب وقف الاستيطان واطلاق سراح جميع المعتقلين والاعتراف بالدولة".
واكد التزام القيادة على اطلاق كافة الاسرى الفلسطينيين من اعضاء تشريعي واطفال ونساء واسرى مرضى، وقال "نفرح بالافراج عنكم اليوم ونحن نخوض معركة سياسية في الامم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاضمتها القدس الشريف".
واكد على ضرورة اتمام المصالحة الفلسطينية، كما شكر مصر على جهودها في اطلاق سراح الاسرى ورعاية الصفقة.
بدوره د.عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي هنأ الاسرى بعودتهم الى اهاليهم، واكد على ضرورة اطلاق كافة الاسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
وخلال استقبال اسرى غزة، طالب الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، الاحتلال بالإفراج عن باقي الأسرى في السجون الاحتلال ، مؤكداً بأنه "إن لن يفعل ذلك، سيضطر للإفراج عنهم بالقوة كما حدث في صفقة شاليط ".
وقال بحر في كلمته خلال الاستقبال الرسمي للمحررين في معبر رفح "باسم الشعب الفلسطيني، وإخواني في المجلس التشريعي والحكومة نتقدم بالتهنئة للمحررين وذويهم وأبائهم وأمهاتهم وأزواجهم بهذا الفرج، ولم يكن ذلك إلا بفضل الله سبحانه وتعالى".
وتوجه بالتحية لـ "كتائب القسام" التي أجبرت الاحتلال على الانصياع لشروطها، تحية للمقاومة التي وحدة وطننا في غزة والضفة والقدس و48 وهي المناطق التي جرى الإفراج عن أسرى منها خلال مرحلتي الصفقة.
وقال: "يتزامن اللقاء مع جلوس إخواننا في القاهرة في فتح وحماس لإتمام المصالحة الفلسطينية"، مضيفاً "رسالتنا للمجتمعين إننا نريد مصالحة على الثوابت على حق عودة اللاجئين، نريد المصالحة لتكون القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين، نريد المصالحة كي لا نفرط بذرة تراب من أرض فلسطين الطاهرة".
وتابع "نريد مصالحة تهيئ الأجواء لانتخابات حرة نزيهة. نريد مصالحة تحقق وحدة حقيقية لمواجهة هذا الاحتلال الذي يهود القدس ويقوم بتطهير عرقي ضد اهالي في القدس".
وكانت قوات الاحتلال قد ارجأت عملية الافراج عن الاسرى لاكثر من ساعتين وذلك في محاولة منهم لقتل الفرحة في نفوس اهالي الاسرى وابناء الشعب الفلسطيني.
وكانت مصادر اسرائيلية قد اعلنت في وقت سابق ان افراد الشرطة في مصلحة السجون الاسرائيلية قاموا بنقل41 اسيرا من سجن ايالون في الرملة الى معبر كرم ابو سالم، حيث سيستقبلهم ممثلو الصليب الاحمر الدولي واعلن عن منطقة المعبر منطقة عسكرية مغلقة، اما بالنسبة لسجن عوفر فسيتم تاخير اطلاق سراح الصفقة حتى الساعة العاشرة ليلا.
فيما اصيب 30 مواطنا بجروح بينهم نساء واطفال خلال المواجهات التي وقعت امام سجن عوفر بين اهالي الاسرى وقوات الاحتلال التي اطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز .
هذا وقد ردت محكمة العدل العليا الاسرائيلية في وقت سابق اليوم التماسا رفعته منظمة "الماغور للمتضررين من الارهاب الفلسطيني" ضد الافراج عن الاسرى، مؤكدة عدم تدخلها في قرار سياسي. واتخذت المحكمة هذا القرار دون النظر في الالتماس.
وبذلك تكون صفقة التبادل مع الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط قد انتهت بتحرير الف اسير (450 ضمن المرحلة الاولى، و550 اسيرا في المرحلة الثانية).