المتعة................... ماركة مسجلة باسم البارشا

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تمر السنين و تتعاقب الأجيال، يرحل لاعبون و يأتي آخرون، و يبقى المبدأ واحدا: متعة ما بعدها متعة لا يقدر على تقديمها إلا إف سي برشلونة.

صحيح أن هذه المتعة و اللعب الهجومي بسخاء تسببا في إقصاء البارشا عديد مناسبات من منافسات كانت في متناوله، لكن الفن و الإبداع الكروي و متعة العين ظلت ماركة مسجلة باسم أبناء البوغرانا لا يقدر عليها سواهم.

أثناء جولة الفريق بانجلترا و بالولايات المتحدة الأمريكية، لفت انتباهي عدد من لاعبي الفريق الثاني الذين انصهروا داخل منظومة الإبداع، بل و قدم بعضهم ما يشفع له بطرق أبواب الفريق الأول بقوة؛ فأصبح تصعيد لاعبين كبيدرو، جيفرين، مونييسا، جوناثان دوس سانتوس و فونتاس، مسألة وقت ليس إلا، إن لم يكن هذا الموسم فذات غد قريب.

تألق الشبان و تقديمهم لعروض تكاد تضاهي ما يعزفه لاعبو الفريق الأول من ألحان، يجعلنا متيقنين أن الأمر أبعد ما يكون عن الصدفة، إنه تكوين أكاديمي و عمل في العمق بل هي ثقافة متعة قائمة الذات تجعل اسم البارشا هو أول ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن الفن الكروي الراقي و الجميل.

السؤال المتبادر إلى الذهن هو لماذا تقدم البارشا كل هذا الإمتاع؟ هل هي مكرمة اختص بها أبناء كتلونيا دون غيرهم؟ هل هي ثقافة قائمة الذات تعيد الاعتبار للفرجة و الكرة الجميلة في زمن التكتيكات و البحث عن النتيجة أولا؟ هل قاموس البلوغرانا لا يعترف إلا بما يطرب العين و يسر القلب؟ أم أن الأمر هو خليط من كل هذه العوامل؟

تعددت الأسباب و الفن واحد: فالمتعة ماركة مسجلة باسم البارشا.