رمضان في نابلس ..بالصور

زائر

السلام عليكم ورحمة الله

لكل مدينة في العالم لونها المميز في شهر رمضان لكن مدينة نابلس تمتاز بأجواء اقل ما يقال عنها أنها أكثر تميزا لامتزاجها بين التراث والروحانية مما جعلها مقصد الإعلاميين والباحثين مع دخول أيام هذا الشهر الفضيل.

استقبال شهر رمضان له لون مميز وبخاصة في البلدة القديمة من نابلس حيث بتم تزيين شوارعها وحاراتها كما تتحول محلاتها المتخصصة بالحلويات المتنوعة والمرتبطة بالشهر الفضيل إلى مقصد آلاف المواطنين من سكان المدينة وخارجها.

مساجد نابلس تغص بآلاف المصلين فيما أضحى مشهد عشرات المصلين يؤدون الصلاة في الطرقات الواقعة خارج المساجد إلى مشهد مألوف لعدم اتساع المساجد للمصلين كما تكثر المواعظ قبيل وبعد أداء كل صلاة.

وتكثر في المدينة تنظيم الافطارات الجماعية من قبل مؤسسات المجتمع المحلي والجمعيات الخيرية والثقافية والتي تتحول إلى مناسبة للتآلف والتقارب،كما تنشط لجان الزكاة في تقديم المساعدات للأسر الموعزة.

وقبيل ساعات من موعد الإفطار يتقاطر الأهالي الى بسطات بيع الأشربة المتعلقة برمضان من السوس والخروب والليمون الى جانب انشغال النساء بإعداد الحلويات مثل القطايف والعوامة.

ويشير رائد التمام صاحب محل بيع القطايف في إحدى أزقة البلدة القديمة لنابلس وهو يراقب أقراص القطايف على الصاج الساخن" أن القطايف عادة فلسطينية والناس يقبلون عليها فقط في رمضان، فيبقى محل والدي مقفل حتى موعد رمضان، وتجد الناس مصطفين كل يوم طوابير لشراء القطايف، إنها تراث وتقليد فلسطيني ما زال الناس محتفظين به، اما وقت الشراء فيبدأ بعد صلاة العصر، حتى تبقى طازجة، ورمضان كريم".

كان مبتسما حينما قالها وهو ينظر إلى فقاعات العجينة أثناء استوائها، وبجانب القطايف تجد حبيبات العوامة متعددة الأحجام تزهو بمنظر ترتيبها اللامع.

يوضح الشاب مصطفى الحاج علي كيفية عمل العوامة وهو القرب من مقلاته الكبيرة الذي يقوم بحملها كل يوم ويضعها على إحدى زاويا مداخل أزقة البلدة القديمة، ويقلب حبيبات العوامة في زيت القلي قائلا "أنا كل رمضان بنزل بعد دوام جامعتي وبشتغل بصناعة العوامة، والحمد لله الرزق منيح بهاد الشهر رغم انو مش زي كل سنة".

وتفخر نابلس بان المساجد فيها تخصص أماكن خاصة للنساء لأداء صلاة التراويح والتي تكاد لا تستوعبهن من كثرتهن مما يضطر بعضهم لإقامة الصلاة جماعة في البيوت الكبيرة في الحارات.

أما المسحراتي فانه ما زال الزائر المعتاد في ساعات الليل رغم الأخطار الأمنية التي يتعرض لها بسبب توغلات آليات الاحتلال الإسرائيلية ليلا في أحياء المدينة.

وتزداد الزيارات العائلية في مدينة نابلس حيث كثيرا ما يتم دعوة الأقارب إلى موائد الإفطار لتجتمع الأسرة الممتدة لأول مرة في العام تقريبا على مائدة واحدة في خطوة لتعزيز صلة الرحم.

وهاي بعض من صور لأجواء نابلس في رمضان

رمضان في نابلس ..بالصور 2_33