--------------------------------------------------------------------------------
لم يكن أحد يتوقع أن تصبح أمل بوشوشة طالبة «ستار اكاديمي»، فنانة مميزة ومقدمة بارعة فور خروجها من الاكاديمية، حيث كان يسود الاعتقاد بأن مصيرها قد يكون مثل العديد من الطلاب، الذين غادروا الاكاديمية من دون ان تساعدهم الظروف، على مواصلة مشوارهم الفني فدفع بعضهم ثمن الشهرة، ودخل في غياهب النسيان فيما عمد البعض الآخر الى اختيار طريق مزروع بالأشواك، وسار عليه أملا في الوصول الى عالم الفن والأضواء، لكن ذلك دونه صعوبات وهو ما واجهته أمل أيضا، لكنها كانت واثقة من قدراتها وامكاناتها فوظفتهما في المكان المناسب، وحصدت سريعا ثمار جهودها ونجحت في شق طريقها الى النجومية. وعن تجاربها، ورغم قلتها حتى اليوم، فان أمل بوشوشة تمكنت من بلوغ مرحلة متقدمة، في طريقها الى النجومية واستفادت من الفرص التي توفرت لها، وجمعت بين الغناء والتقديم وانضمت الى أسرة «روتانا»، حيث برعت كمقدمة من دون أن تتخلى عن حلم الغناء الذي راودها منذ الصغر.
ومما لا شك فيه أن اختصاصية التجميل خاضت غمار تجربة تلفزيون الواقع في «ستار اكاديمي»، ووظفتها في تحقيق رسالتها الفنية بعيدا عن أي غايات، فكانت مثالا للفنانة والمقدمة الجميلة والمثقفة، التي اختلطت بنجوم الفن والتلحين والعزف والغناء، واستفادت من تجربتها وتعلمت منها الكثير من الخطوات التي ستساعدها كثيرا في مسيرتها الفنية، والتي بدأت أولى ملامحها في أغنية «سنغل» جديدة ستطلقها قريبا على أن تصورها لاحقا على طريقة الفيديو كليب. وللاطلاع أكثر على نشاطات أمل كان لـ«النهار» معها الدردشة التالية:
لمناسبة انطلاق الموسم الجديد لستار أكاديمي، ماذا علمتك هذه التجربة؟
ساعدتني هذه التجربة على اكتشاف نفسي، لا سيما أنني أحب الغناء منذ الصغر واللافت أنني لم أخف من الكاميرا، وهذا كان تحديا بالنسبة لي، أولا لأنه يحقق طموحي وحلمي، وثانيا بسبب حبي للحياة والناس فكان برنامج «ستار اكاديمي» هو بوابتي الى تغيير حياتي.
ما نصيحتك للطلاب الجدد؟
نصيحتي لهم أن يعيشوا كل لحظة وثانية داخل الاكاديمية، لأنها تجربة استثنائية فريدة لا تتكرر مرتين في الحياة، والدخول الى هذه التجربة بروح مرحة ونفسية بعيدة عن العصبية والتشنج، وكذلك تقبّل الآخر وخصوصا أنه مهما كانت النتائج فان حياة أي طالب مهما كانت المرحلة التي سيبلغها، لا بد أن تتغير لكن الأهمية الحفاظ على الانجاز خارج الاكاديمية.
وكيف ذلك؟
هناك طلاب حققوا مراتب متقدمة لكنهم غائبون عن الساحة الفنية والأضواء، وهناك طلاب برعوا ونجحوا وحققوا استقلالية لأنفسهم، ومما لاشك فيه أن العامل النفسي له دور اساس في هذا المجال، كذلك هناك دور كبير للحظ الذي يشكّل نسبة كبيرة في الحياة، اضافة الى عوامل أخرى.
الشهرة سلاح ذو حدين، فكيف تعاملت معها بعد خروجك من الاكاديمية؟
هذا متعارف عليه في حياتنا، فكل شخص يكون في دائرة الضوء معرض لهذه المواقف، لكن المهم أن يحسن التعامل مع الأمور ويبقى عفويا ومتواضعا، لأن التغيير سيكون حتميا، وبعد ذلك تبدأ رحلة العمل الشاقة التي تفرض شروطها الخاصة، وعلينا التعامل معها بجدية وواقعية.
هل مازلت على اتصال مع زملائك في الاكاديمية؟
معظمهم خارج لبنان، والوحيد الموجود هنا حاليا هو زاهر صالح ونحن على تواصل واتصال دائمين.
ما تقييمك لتجربة التقديم؟
تجربة التقديم كانت مهمة جدا بالنسبة لي، وقد وجدتها غنية وجميلة وقد ساعدتني كثيرا في تكوين شخصيتي، وكانت من العوامل الايجابية في مسيرتي الفنية والحياتية.
وقد صادفت خلالها العديد من نجوم الفن والشعراء والملحنين، وسيساعدني ذلك حتما في وقت لاحق.
ألم تبعدك عن الغناء؟
الغناء هو «غرامي» ولا شيء يبعدني عنه، ومن المؤكد أن تجربة التقديم أعطتني خبرة اضافية وعززت جرأتي أمام الكاميرا، لذلك لا أجد أنهم يتعارضان مع بعضهما، ولكل منهما خصوصيته، كما أجدهما في نواحٍ كثيرة مكملين لبعضهما.
التحقت بالاكاديمية قادمة من فرنسا، فلماذا لم تجربي المشاركة هناك؟
انتقلت للعيش في فرنسا حين بلغت الثامنة عشرة من عمري، وكنت أحب الغناء منذ الصغر لكن الوقت لم يساعدني لذلك، بسبب دراستي التي استلزمت مني وقتا طويلا، وقد تخصصت في عالم التجميل ونلت شهادة عالية في هذا المجال.
هل تهتمين بالتجميل حتى اليوم؟
لا طبعا، وقد تغيّرت حياتي بكاملها كما أن هناك اختصاصيين بارعين يهتمون بالتجميل قبل ظهوري على الشاشة، ويملكون الكفاءة والخبرة ليقدمونني بأفضل صورة.
ما جديدك على صعيد الغناء؟
هناك أغنية «سنغل» جديدة ستصدر قريبا، وهي باللهجة اللبنانية فيما الموسيقى تجمع بين الشرقي والغربي (ميكس) وهي من كلمات والحان طوني أبي كرم، وتسجيل نيكولا، وقد تصوّر لاحقا على طريقة الفيديو كليب، كما هناك أعمال أخرى قيد التحضير، سأبلغكم عنها فور جهوزها.
لاااااااااااااااااااا تنسوااااااااااااااااالردود
التوقيع