دهون حيوانية
حتى الأطعمة الخالية من الأضافات الكيميائية يمكن أن تسبب اضراراً بالغة إذا كانت مكدسة بالدهون، وهذا ما يحدث كثيراً في الطعام الأمريكي النمطي، فإن أغلب الأمريكيين يتناول أطعمة تحتوي على مايقرب من 40٪ دهون وبشكل مثالي، يقول الخبراء ان الدهن يجب ان يشكل حوالي 25٪ من السعرات الحرارية الكلية. يقول د. كلابر: «يوجد حول كل خلية جدار خلوي يحتوي على غلاف رقيق من الدهن، وهذا ضروري حتى تتمكن الخلايا من «التحدث» الى بعضها البعض فثمة طريقة تتمكن بها هذه الخلايا من التواصل فيما بينها بإلقاء قطع دقيقة من هذه الأغشية الخلوية جيئة وذهاباً تجاه بعضها البعض». لذا عندما تصاب بحالة عدوى أو يصيبك نوع من الفيروسات أو حتى تصاب بشوكة، فإن جسدك يكون قادراً على استدعاء التفاعل الالتهابي، ثم يقوم بإخماد هذا التفاعل مرة أخرى وذلك بفضل هذا التواصل الغشائي الخلوي من خلية لأخرى فإذا تحول هذا الغلاف الخلوي الرقيق من الدهن إلى غلاف سميك، كما يحدث لدى كثير من الأمريكيين بسبب كثرة تناول الدهون، فإن التواصل الخلوي يصير عكراً. ويضيف د. برنارد قائلا: «إن الدهن في هذه الحالة يعمل كغطاء زيتي عازل على الخلايا لاسيما الخلايا المناعية التي تساعد على مكافحة الأمراض وغيرها من الغزاة المقتحمين، فالدهن بهذا يعطل الخلايا ويمنعها من اداء وظائفها بشكل جيد». والواقع ان المشكلة الوحيدة هي انه ليس من السهل دائماً ان تكتشف هذا الدهن الخطر في طعامك ويقول د. كلابر: «قد يعتقد عامة الناس أن أكل الدهون سواء، ولكن الحقيقة انها ليست كذلك مطلقاً، فهناك فرق شائع بين دهن البقر وزيت بذر الكتان: فالأول يمكن ان يسد شرايينك والآخر له مفعول مضاد ويمكن ان يساعد على خفض الكوليسترول في الدم. وكل إنسان يحتاج إلى حوالي 30 جراماً من الدهن كل يوم لبناء خلايا جديدة ولتجديد الأعصاب فضلاً عن وظائف أخرى وتشمل المساعدة على معالجة بعض المشكلات الصحية، لذا فيمكنك ان تجعل ذلك الزيت النباتي هو النوع الصحيح من الدهن