فتح دييغو مارادونا، مدرب منتخب الارجنتين لكرة القدم، النار على المنتخب الالماني قبيل لقائهما في الدور ربع النهائي من مونديال 2010. وقال: «إني أعد الالمان بأن يتابعوا نهائي كأس العالم في المانيا من خلال التلفزيون». وجاء الرد سريعا من المعسكر الالماني، خصوصا من قبل الدولي السابق لوثار ماتيوس الذي دعا مارادونا الى التريث ووعده بحجز تذكرة للمباراة النهائية للارجنتين كي يتابع اللقاء من المدرجات.
من جهته، حذر باستيان شفاينشتايغر من الاستفزازات أمام الأرجنتين واستند إلى مباراة الفريقين في ربع نهائي مونديال 2006 والتي انتهت بمشاجرة ونتج عنها إيقاف زميله تورستن فرينغز.
وقال: «لا يجب أن نجعل أنفسنا نتأثر باستفزازاتهم، أتمنى أن يمنع الحكم ذلك».
وأكد أن لاعبي الأرجنتين يحاولون استفزاز منافسيهم ويحاولون التأثير على الحكام.
وأوضح «هذا يدل على غياب الاحترام، لكن هذه هي الطريقة التي يتعامل بها الأرجنتينيون، أتمنى أن يكون الحكم على قدر المسؤولية»، وتابع: «لدينا لاعبون حاصلون على بطاقات صفراء، ومن المهم أن نتحلى بالهدوء ونركز على المباراة، أتمنى ان يسير اللقاء بقليل من الاستفزازات».
وأكد «شفايني» الذي شارك أمام الأرجنتين في 2006 أن فريقه قادر على إسقاط «راقصي التانغو»، وأضاف «اننا واثقون لكننا نعرف قوة الأرجنتين وهذه الأمور الصغيرة يمكنها أن تحسم مباريات في هذه المرحلة، لا يجب أن نرتكب الكثير من الأخطاء».
وتابع «الفريق سيحاول اللعب بشكل جماعي وايقاف ليونيل ميسي. فرق أخرى نجحت في تحقيق ذلك، لم يسجل أي هدف حتى الآن، لكن هناك لاعبون آخرين علينا مراقبتهم».
على صعيد آخر، عندما التقى مارادونا بتوماس موللر لاعب منتخب ألمانيا للمرة الاولى، اعتقده أحد صبيان التقاط الكرات في الملاعب، في تجاهل مهين سيضع اللاعب الألماني في موقع ثأري عندما يلتقي المنتخبان غدا.
وكان موللر (20 عاما) سجل هدفين في مرمى انكلترا (4-1) في الدور الثاني وأصبح من المرشحين الأقوياء لنيل جائزة أفضل لاعب شاب في البطولة.
لكن موللر كان مغمورا خارج ألمانيا عندما استهل مشواره مع المنتخب وديا أمام الأرجنتين (صفر - 1) في مارس الماضي، كما ان اللاعب الواعد حضر المؤتمر الصحافي عقب اللقاء إلى جانب مارادونا.
واعتقد مارادونا مازحا ان أحد صبيان التقاط الكرات جاء، وشعر بالاهانة رافضا العودة الى المنصة الى حين ترك اللاعب الالماني للمدرب الأرجنتيني بمفرده.
لكن بعد أن سجل موللر ثلاثة أهداف لغاية الان في المونديال وظهوره في نهائي دوري أبطال أوروبا مع فريقه بايرن ميونيخ واحرازه الثنائية في ألمانيا، أصبح اسم موللر مشهورا وقد يخلق المتاعب للأرجنتين.
وقال: «الان أحرزت الالقاب ولعبت في دوري الأبطال مع بايرن، لذلك فقد تغيرت بعض الأمور».
صحيح ان موللر لم يشاهد مارادونا كلاعب، لكنه تابع المايسترو الأرجنتيني يلعب في مباراة تكريمية للألماني لوثار ماتيوس العام 2000 وتأثر به كثيرا: «كان وزنه زائدا انذاك، لكن ما فعله بالكرة كان مذهلا ولم أشاهد أمرا مماثلا الا نادرا. لا يمكنني الحكم عليه كمدرب، لكن نتائجه والأسلوب المقنع الذي تقدمه الأرجنتين يعنيان أنه يقوم بعمله جيدا».
من ناحيته، أكد صانع ألعاب منتخب ألمانيا مسعود أوجيل ان «ناسيونال مانشافت» ليس لديها أي مركب نقص أمام الأرجنتين.
وقال لاعب وسط فيردر بريمن أحد أبرز نجوم المونديال: «نحن مدركون لنوعية لاعبي الأرجنتين، فالأخيرة تملك لاعبين استثنائيين، لكننا لسنا خائفين منهم، ونحن أيضا نملك الكثير من المقومات في تشكيلتنا».
وأضاف: «نهدف الى الفوز في المباراة، وقد أثبتنا قدرتنا في مباراة انكلترا».
واعتبر مدرب المنتخب الالماني يواكيم لوف بأن المنتخب الارجنتيني مرشح للفوز بالمواجهة المرتقبة بين المنتخبين لكنه اشار الى ان لا البيسيليستي «عرضة للخطر».
وقال: «هذا المنتخب الأرجنتيني له الكثير والكثير من الصفات. انه أحد أكبر المرشحين في البطولة ان لم يكن المرشح الأول».
وأضاف «لديهم خبرة كبيرة والكثير من المواهب الفردية الرائعة خصوصا في خط الهجوم، حيث لا يجب التركيز على ميسي فقط».
لكن لوف بدا واثقا بقوله «وجدنا نقاط ضعف في هذا المنتخب، وهو عرضة للخطر. لن اقول لكم نقاط الضعف هذه، لانني أحتفظ بها للاعبي فريقي».
ولا يزال لوف يتذكر المواجهة الساخنة بين المنتخبين في مونديال 2006 والتي انتهت المانية بركلات الترجيح: «كانت المواجهة قوية، ولن تختلف عنها مواجهتنا الجديدة».
وقال لوف الذي كان مساعدا ليورغن كليسنمان في مونديال 2006: «اعتقد بان المباراة ستشهد اندفاعا قويا من المنتخبين مع هجمات مكثفة، لكنها ستكون قوية بشكل كبير»، واضاف «يجب ان نتفادى ارتكاب الكثير من الاخطاء ضد الأرجنتين، لأنها ستعاقبنا برباطة جأش كبيرة».
وأعلن الجهاز الفني للمنتخب الالماني ان المهاجم لوكاس بودولسكي قطع تدريباته مبكرا وذلك على سبيل الاحتياط.
واوضح المصدر ان بودولسكي ترك التدريبات قبل 30 دقيقة من نهاية الحصة ولحق بمعسكر الاقامة، مضيفا انه لم يكن يعرج وان الشك لا يحوم حول مشاركته امام الارجنتين.
وغاب عن التدريب ايضا أوجيل وكاكاو.
وأكد الاتحاد الألماني أن غيابهما جاء كإجراء وقائي.
من جانبه، نصح حارس المرمى الألماني المعتزل، ينز ليمان، منتخب بلاده بالاستعداد لركلات الجزاء الترجيحية امام الأرجنتين.
وقال لمحطة «سكاي» التلفزيونية إن الاحتمال قائم باللجوء الى تلك الركلات، كما حدث قبل أربع سنوات وفازت ألمانيا بها على الأرجنتين وأخرجتها من كأس العالم.
وأضاف ليمان أنه اصطحب معه أثناء المباراة في الثلاثين من يونيو 2006 ورقة صغيرة دون فيها أسماء لاعبي الأرجنتين المحتمل قيامهم بتسديد ركلات الترجيح والزوايا التي يفضلونها لتسديد الكرات وتمكن بفضل ذلك من صد ركلتين تأهلت بهما ألمانيا.
ووجه ليمان النصح لحارس ألمانيا الشاب مانويل نوير وطالبه باصطحاب ورقة جديدة يدون فيها أسماء المرشحين لتسديد ركلات الجزاء في منتخب الأرجنتين والزوايا التي يفضلونها.