لحم علماء المسلمين مسموم ... يهلك من ينهش منه

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين حبيبنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .....

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .....

كم يؤسفني ما أراه لدى الكثير من المسلمين ..... بل أصبحت الموضة هذه الأيام ...أن يتم القدح والذم والبهتان والكذب والافتراء ...

وأكثر ... والدخول في عرض علماء المسلمين ..... هل هذا ما علمنا إياه رسول
الله بأن نعامل ورثة الأنبياء بالافتراء والكذب ...بل ومحاسبتهم !!!

وأكثر من يحارب هذه الأيام فضيلة الشيخ عمرو خالد ... والشيخ القرضاوي
...وغيرهم اللذين لهم بصمات خير في هذا الدين ....وكم هدى الله على أيديهم
من أناس وتابوا ....

أورد لكم آية كريمة من القرآن الكريم فسمو بالله واقرءوها معي ....

} ....... لايبعث الله من يموت ..{

هذه الآية الكريمة في سورة النحل رقم الآية (37)

تفيد بنقلها بهذا الشكل أن الله لا يبعث من يموت ولا يوجد يوم حساب ....

ولكن لو أني قمت بإيراد الآية الكريمة كاملة وهي ( واقسموا بالله جهد إيمانهم لايبعثُ الله من يموت ,بلى وعدا عليه حقاً ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) صدق الله العظيم ...

وهذا بالضبط ما يحصل ...حيث يقوم العلمانيون وغيرهم من ضعاف النفوس
فيقتطعوا مقطع من كتب أوخطبة صوتية أو مقالة لأحد الشيوخ ويقومون بلصق كيل
من التهم ...ولكن للأسف يوجد لهم آذان صاغية كثيرررة من المسلمين ...

يا اخواني اتقوا الله في علماء المسلمين فلحمهم مسموم وقد حذرنا الله
ورسوله من الوقوع في أعراض المسلمين بشكل عام والعلماء بشكل خاص ...

، وتشتد الحرمة حينما يكون الوقوع في العلماء ، ومن عظم نفعه للمسلمين منهم
؛ لما ورد من نصوص الوحيين الشريفين بعظيم منزلتهم ، ومنها : أن الله
سبحانه وتعالى ذكرهم شهداء على توحيده ، فقال تعالى :

{ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ
إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } (6) ، والوقوع في العلماء بغير
حق تبديعا وتفسيقا وتنقصا وتزهيدا فيهم- كل ذلك من أعظم الظلم والإثم ،
وهو من أسباب الفتن ، وصد المسلمين عن تلقي علمهم النافع وما يحملونه من
الخير والهدى ، وهذا يعود بالضرر العظيم على انتشار الشرع المطهر ؛لأنه إذا
جرح حملته أثر على المحمول ، وهذا فيه شبه من طريقة من يقع في الصحابة من
أهل الأهواء، وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم شهود نبي هذه الأمة
على ما بلغه من شريعة الله ، فإذا جرح الشاهد جرح المشهود به . فالواجب على
المسلم التزام أدب الإسلام وهديه وشرائعه ، وأن يكف لسانه عن البذاء
والوقوع في أعراض العلماء ، والتوبة إلى الله تعالى من ذلك ، والتخلص من
مظالم العباد ، ولكن إذا حصل خطأ من العالم فلا يقضي خطؤه على ما عنده من
العلم ، والواجب في معرفة الخطأ الرجوع إلى من يشار إليهم من أهل العلم في
العلم والدين وصحة الاعتقاد ، وأن لا يسلم المرء نفسه لكل من هب ودب ،
فيقوده إلى المهالك من حيث لا يشعر .

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

زائر

يسلمو بس بصراحة ما قرات الموضوع لانو الخط كبير كتير