كبرياء انثي عـضـو جـديـد
الجنس :
مهنتي :
عدد المشاركات : 28
العمر : 39
برجك :
نقاطك : 70
| موضوع: وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى 9/7/2010, 02:49 | |
| [b][size=9][size=29]وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى
[/size] بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا اله إلا هو وحده لا شريك له و لا ولد و ليس كمثله شيء, و الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً و شكراً جزيلاً بعدد خلقه و زنة عرشه و رضاء نفسه و مداد كلماته , حمداً و شكراً دائمين من الأزل إلى الأبد كما ينبغي لجلال وجه الجميل و عظيم سلطانه العادل و رحمته التي وسعت كل شيء , و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و المرسلين و اللبنة الأخيرة في صرح الدين سيدنا و حبيبنا و معلمنا محمد ابن عبد الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم , أما بعد لي صديق عزيز علي و حبيب إلى قلبي هاجر إلى كندا , بعث لي مؤخراً برسالة يبين فيها أنه قد دخل في مناقشات كثيرة عن الإسلام مع بعض الكنديين و قد أبلى فيها بلاءاً حسناً و فتح الله تعالى عليه بفتوحات طيبة , لكنه يطلب المدد في بعض المسائل مثل • لماذا تعدد الزوجات حلال للرجل فقط دون المرأة • لماذا تعدد الزوجات له حد أقصى 4 و ها أنا ذا ألبي ندائه على الرغم من ضعف عقلي و قلة علمي , عملاً بقول المصطفى صلوات الله عليه : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضُه بعضاً – وشبك بين أصابعه" متفق عليه , و أسأل المولى عز و جل أن يهديني لما يحب و يرضى و قد آثرت أن أنشر هذا البحث عسى أن ينفع الله بشيء فيه أحد الأخوة أو الأخوات و أن أحسنت في شيء فبفضل الله عز و جل و هدايته و إن أسأت فمن نفسي و أسأل الله العفو .
للرد على هذه التساؤلات يجب أن نمعن النظر أولاً في الفرق بين الزوجين الذكر و الأنثى هذه الزوجية التي هي أساس الحياة على الأرض و كما قال الله تعالى في كتابه الكريم ( سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ ) سورة يس فالزوجين بينهما تناقض في بعض الصفات يكمل بعضهم بعضاً بما فيه صلاح النوع و هذا ينطبق على الإنسان كما ينطبق على الحيوان فالله تعالى قد خلقنا من مادة الأرض كسائر الحيوانات لذا فنجد فينا الكثير من الصفات و الغرائز الحيوانية إلا أن الله تعالى قد كرمنا بنعمة العقل حتى نستعملها بشكل يضبط غرائزنا الحيوانية فنرتقي و نزكي أنفسنا , و نحن بصدد البحث في الفرق بين الذكر و الأنثى في الناحية الجنسية التي هي أساس تساؤلات البحث . إن الله تعالى دائماً يحسن نسل مخلوقاته الحيوانية لذا فأن أقوى الكباش مثلاً هو الذي يلقح النعاج و الكبش الضعيف لا يتكاثر فيصبح النسل الجديد أحسن من سابقه من ناحية القوة , و في بعض الطيور كالطاووس مثلاً نجد الذكور في استعراض لجمال ريشها و بهجة ألوانها و يكون التكاثر من نصيب الذكر الأجمل فيصبح النسل الجديد أحسن من سابقه من ناحية الجمال , و في أحيان أخرى يكون الذكر ذو الصوت الأجمل هو المطلوب و هلم جرا و كذلك الإنسان فالفطرة الحيوانية للغريزة الجنسية بداخله تجعل الذكر مفطور على تلقيح أكبر عدد ممكن من الإناث , أما الأنثى فتجعلها تبحث عن أحسن ذكر لتلقيح بيضتها , لذا فأن الذكر يقذف في المرة الواحدة ملايين الحيوانات المنوية أما الأنثى فلها بيضة واحدة كل شهر , فالرجل قد يثار جنسياً من أي امرأة قادرة على الإنجاب (بين سن البلوغ و اليأس) على الرغم من أن زوجته قد تكون أجمل من تلك المرأة , في حين أن المرأة تثار جنسياً من الرجل فقط إذا ظنت أنه أحسن من زوجها , فالموضوع الجنسي بالنسبة للرجل موضوع "كم" , أما المرأة فالموضوع الجنسي بالنسبة لها موضوع "كيف" . المرأة حسب فطرتها تحتاج إلى الكثير من الكلام و الإقناع حتى تشعر أن الرجل جدير بتلقيح بيضتها فتقع في الزنا , أما الرجل فحسب فطرته ممكن أن يقع في الزنا بإشارة واحدة بسرعة و بدون أي كلمة , لذلك فمعدل الغواية التي يتعرض لها الرجل أكبر بكثير من معدل الغواية التي تتعرض لها المرأة . و الله تعالى أعلم بهذه الفروق بين الرجل و المرأة , و لكنه يكره الزنا للرجل كما يكرهه للمرأة فقال تعالى ( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا) سورة الإسراء , لذلك فقد ساوى بينهم في العقوبة فقال تعالى (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) سورة النور , وفي تقديمه سبحانه الزانية هنا على الزاني إشارة لطيفة أن دوافعها أقل لذا فإن جرمها أكبر لكنه سبحانه ساوى بينهم في العقوبة لأنه يريد أن يقطع دابر الزنا تماما و لو أنه سبحانه جعل عقوبة الزنا أقل للرجال من النساء لأصبح هذا تشجيع للرجال على الزنا. لذلك فقد أقتضى العدل الإلهي توفير الظروف المناسبة للرجل حتى يقلل معدل الغواية التي يتعرض لها و منها : - لا يحق للمرأة أن تمتنع إذا دعاها زوجها للفراش , حيث قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبان عليها , لعنتها الملائكة حتى تصبح) متفق عليه - فرض الحجاب على النساء , حيث قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) سورة الأحزاب. - أباح للرجل تعدد الزوجات , حيث قال تعالى (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ ) سورة النساء ,هذا و يجب أن نذكر أن في قوله تعالى (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) إشارة أن الوضع الأفضل الزواج بواحدة. - و قد جعل الله من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله , كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم. و الفرق بين تعدد الزوجات و تعدد الأزواج كبير حيث الرجل يمكن أن يعيش كما أوضحنا مع أربع زوجات مثلاً و سيستمر بالإهتمام بكل واحدة منهن لأن رغبته الجنسية رغبة "كمية" (يبحث عن العدد), في حين أن المرأة إن عاشت مع أربع أزواج مثلاً فستختار تدريجياً أحسنهم و ستهمل الثلاثة الباقين إهمالاً تاماً لأن رغبتها الجنسية رغبة "كيفية" (تبحث عن الأفضل) , كما أن في تعدد الزوجات نسب الأطفال معروف من ناحية الأب و الأم أما في تعدد الأزواج فالنسب مجهول من ناحية الأب. و التساؤل الثاني و هو لماذا جعل الله تعالى الحد الأقصى لتعدد الزوجات أربعة فإننا نرى أنه إذا تزوج رجل بأربع نساء و أعطى لكل واحدة ليلة كما يجب في تحري العدل بين الزوجات فسيكون لكل واحدة ليلة مع زوجها ثم ثلاث ليالي بدون زوج ثم تأتي ليلتها للمرة الثانية فيصبح نصيبها من زوجها حوالي أسبوع في الشهر و هي أقل مدة يسمح بها الله عز و جل للزوجة حتى لا تشعر أنها معلقة و ألغى الإسلام تعدد الجاهلية حيث ليس للرجل حد أعلى فيتزوج أحياناً العشرات فتعيش المرأة و هي متزوجة أسماً فقط محرومة من زوجها معظم حياتها.
اللهم أرنا الحق حقاً و أرزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلاً و أرزقنا اجتنابه و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين [/size][/b] | |
|
???? زائر
| موضوع: رد: وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى 9/7/2010, 12:04 | |
| |
|