تقتحم المغنية اللبنانية ميريام فارس السينما بدور هالة في فيلم "سيلينا" المأخوذ عن المسرحية الشهيرة للأخوين رحباني وفيروز "هالة والملك"، التي عرضت في منتصف الستينيات في بيروت.
وأبدت ميريام دهشتها من مقارنة البعض دورها في الفيلم بما جسدته المطربة فيروز في المسرحية، وقالت -في تصريحات خاصة لموقع mbc.net- إن فيروز فنانة كبيرة، ولا يمكن لأحد أن يحل مكانها أو يقارن بها.
وكشفت المغنية اللبنانية عن شعورها بالخوف جراء مشاركتها فنانين كبار تمثيل الفيلم، وهم دريد لحام، أنطوان كرباج، أيلي شويري، بالإضافة إلى جورج خباز، وباسل خياط، وآخرين، خصوصا أنها تخوض التجربة الأولى لها في السينما.
لكنها استدركت قائلة إن خوفها تبدد بعد أن بدأت التمثيل، خصوصا أن الفنان الكبير دريد لحام نصحها بأن تكون عادية وتبتعد عن التمثيل، كما أسدى لها المخرج حاتم علي النصيحة نفسها، حتى أنه منعها من إجراء تدريبات قبل بدء التصوير لكي تظل طبيعية.
وأشارت إلى أن المنتج السوري نادر الأتاسي اختارها للفيلم بنفسه من دون أن تعرف لماذا، لكنها عزت ذلك إلى متابعته لنجاحها ومسيرتها الفنية.
ومن المقرر أن يفتتح فيلم "سيلينا" مساء الثلاثاء 24 مارس/آذار الجاري، في عرض خاص، ثم يتم عرضه للجمهور بعد ذلك بيوم واحد في قاعات السينما اللبنانية.
شبيهة فيروز في الذكاء
وبدوره، أكد المنتج السوري نادر الأتاسي -لموقع mbc.net- أنه اختار ميريام بسبب أوجه الشبه بينها وبين فيروز، لكن ليس من ناحية الصوت بل في ملامح الذكاء والوجه المريح وقوة التعبير بالكلام كما الغناء، فالسيدة فيروز كانت تطرب بكلماتها خلال الحوار في المسرحيات كما تطرب بغنائها.
وأضاف المنتج السوري أنها ليست المرة الأولى التي يكتشف فيها ممثلة ما، فقد اكتشف نجوم سينما أمثال دريد لجام ونهاد قلعي؛ اللذين مثلا فيلم "عقد اللولو" في بداية الستينيات بمشاركة صباح، التي أحضرها من مصر إلى سوريا والفنان السوري فهد بلان، بالإضافة إلى المخرج الكبير يوسف شاهين الذي أخرج فيلم "بياع الخواتم".
وتابع الأتاسي أنه بعدما حصل على موافقة منصور الرحباني على أن تمثل ميريام فارس دور "هالة"، كتب السيناريو بنفسه بمساعدة ابنه غدي؛ ليبدأ التصوير في سوريا من إخراج حاتم علي، مشيرا إلى أن دريد لحام يجسد دور الشحاذ، وأيلي شويري يلعب دور والد هالة، وجورج خباز الذي مثل دور الملك.
ورغم أن ميزانية الفيلم تزيد على 4.5 ملايين دولار أمريكي، إلا أن المنتج السوري قال إنه لا يبغي الربح، بل يريد أن يبقى هذا الفيلم ذكرى في حياته.
*