نالت شخصية "علي" التي تتصف بالشهامة والتمسك بأخلاق الريف في المسلسل التركي المدبلج "قصة شتاء" تعاطفًا من زوار موقع mbc.net، معتبرين أنه أفضل من شخصية "أسمر" الذي تجمع بين الخير والشر في مسلسل "وتمضي الأيام".
ويجسِّد "علي" في المسلسل الذي تعرضه قناة mbc1 شابًا يعمل بمهنة التدريس، ويؤمن بضرورة إفادة الآخرين من العلم الذي حصل عليه رغم أن أبيه صاحب شركات كبيرة، فيقرر السفر إلى قرية نائية (كناليكار) لتعليم الفقراء والأميين، وهناك يرتبط بقصة حب مع "سحر" التي يحاول جبار أن يتزوجها بالقوة.
لكن "علي" يصطدم بالسيدة ثريا، التي ترغب في تزويج ابنتها سحر -وهي بطلة المسلسل- من جبار أغا، وعندما ترفض يقوم جبار بخطفها ليلاً، ويسعى "علي" الذي بدأ يشعر بالحب تجاهها لإنقاذها من المصير الذي ينتظرها.
ورغم أن أسمر هو الآخر أنقذ حبيبته نادين (غزل) في مسلسل "وتمضي الأيام" الذي تعرضه mbc4 حيث أفشل محاولة المافيا قتلها، لكن الزوار يرون أن شخصية "علي" في "قصة شتاء" أفضل من "أسمر" كما أنها قريبة من المجتمعات العربية.
ويقول "محمد" في تعليقٍ له على حلقات المسلسل: إن "علي" أفضل من "أسمر"؛ لأنه يشكل نموذج الخير الصريح الذي يحاول تعليم الناس، وهي شخصية موجودة بكثافة في الثقافة والمجتمعات العربية، بينما أسمر، ورغم إعجابي به، إلا أنه يتعامل مع الخير والشر على حدٍّ سواء.
من جانبه، أبدى ماجد الدوسي من السعودية إعجابه الشديد بـ"قصة شتاء"، معتبرًا أنه في غاية الروعة، أما سلسبيل من السعودية فقالت: "أعجبتني قصة المسلسل التي تحمل كثيرًا من الإثارة، كما أعجبني جمال "علي" العربي وجمال سحر الرائع".
فيما تؤكد "رقية" أن أكثر ما يعجبها في المسلسل هو شخصية "علي" الذي استطاع الانسجام مع تقاليد وقيم الريف، معتبرةً أنه كان يمكن أن يعيش حياة رغدة بأموال أبيه، لكنه فضل النضال مع الفقراء.
تعاطف مع أسمر
يذكر أن شخصية أسمر قد حظيت بتعاطفٍ كبير من المشاهدين العرب في المسلسل التركي المدبلج "وتمضي الأيام"، رغم انضمامه إلى عصابة المافيا -قبل اكتشاف مفاجأة تعاونه مع المخابرات- وقيامه بأعمال شريرة، وعزا بعض الزوار ذلك إلى مشاعر الرجولة في "أسمر" تجاه حبيبته "غزل"، وبحثه عنها باستمرار دون يأس أو ملل أكثر من صديقه "علي" الذي تربى معه في الملجأ في سن طفولتهما.
وتدور أحداث المسلسل التركي "وتمضي الأيام"- حول "أسمر" و"علي" الطفلين اللذين تربيا في ملجأ للأيتام ويجهلان ماضيهما، حتى يفاجآ -وهما في سن السادسة- بطفلة صغيرة "غزل" على باب الملجأ، فيقرران الاعتناء بها ورعايتها.
غير أن القدر يتدخل في مصير الثلاثة، فيذهب كل منهم في اتجاه مختلف؛ حيث تصبح الفتاة طبيبة جراحة، بينما يعمل "علي" رجلَ شرطة، وتكون المفارقة الأكبر في أن ينضم الطفل الثالث إلى عصابة المافيا.
وتمر سنوات طويلة إلى أن يلتقوا جميعًا، بعد مرور 23 عامًا، فتبدأ الأحداث في التشابك، وتتصاعد درجة الإثارة والتشويق، في ظل محاولة المشاهد التعرف على تطور الأحداث، وكيفية تحول "غزل" إلى طبيبة، وكذلك الأمر بالنسبة لـ"علي" و"أسمر".